مع عودة ترامب.. رئيس الصين يدعو لرفض النزعة الحمائية في منتدى "أبيك"

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة، إلى رفض النزعات الأحادية والحمائية لصالح العولمة الاقتصادية، وذلك مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

ويعطي انتقاد شي للحمائية في قمة "أبيك" لمحة عن الموقف الذي ستتخذه الصين بمجرد تولي ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني.     

شاهد أيضاً: الصين .. بيانات متضاربة ومخاوف من مستقبل الاقتصاد 

وبات معلوماً، تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60% لكن بكين والشركات الصينية تأمل أن تزعج سياساته الحمائية

أيضاً حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، مما يمنح الصين فرصة لزيادة نفوذها العالمي وتحسين العلاقات التجارية.

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو أمام المسؤولين التنفيذيين للشركات اليوم الجمعة في قمة أبيك، قال شي إن العولمة الاقتصادية تواجه "تيارات معاكسة"، دون تحديد دولة أو زعيم بعينه.

---

🔴 مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، تثار التساؤلات: هل تعيد ولاية ترامب الثانية إشعال فتيل الحرب التجارية؟ (1 من 2)

📊 العلاقات الاقتصادية بين القوتين الأكبر في العالم على المحك، فكيف ستكون التداعيات على الأسواق العالمية؟ 🌏 pic.twitter.com/8STy4JCzOu

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) November 15, 2024

---

وأضاف "يدخل العالم فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير، وتنتشر الأحادية والحمائية، وتزداد الانقسامات في الاقتصاد العالمي".

ومضى قائلاً "عرقلة التعاون الاقتصادي بذرائع مختلفة، والإصرار على عزل العالم المترابط، هو عودة للوراء في مسار التاريخ".

تدابير الصين

وعدد شي سلسلة من التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية لجذب الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك زيادة عدد الصناعات الصينية التي يمكنها تلقي الاستثمار الأجنبي، فضلاً عن الإعفاءات من التأشيرة من جانب واحد للأجانب الذين يزورون الصين.

شاهد أيضاً: بعد عودة ترامب للبيت الأبيض.. هل يتحمل اقتصاد الصين حرباً تجارية جديدة؟

وقال الزعيم الصيني "ستنفذ الصين سياسات انفتاح أكثر استقلالية وأحادية الجانب، وتوسع شبكة مناطق التجارة الحرة الرفيعة المستوى أمام العالم، وتفتح الأبواب لدخول الصين على نحو أكبر".

ورغم ذلك، قال بعض المحللين إن موقف الصين كبديل أو قوة موازنة للولايات المتحدة، في ظل النزعة الحمائية بقيادة ترامب، فقد بريقه مقارنة بعام 2016، عندما انتُخب ترامب لأول مرة.

تعليقاً على هذه القضية، قال جا إيان تشونغ، إنه على عكس عام 2016، هناك الآن مخاوف واسعة النطاق في المجتمع الدولي بشأن التأثير السلبي للإعانات الحكومية الصينية للقطاعات الصناعية على اقتصادات البلدان الأخرى.

وأضاف تشونغ "الصين حمائية مثل الولايات المتحدة، لكن اقتصادها أقل انفتاحاً اليوم مما كان عليه في الماضي".